فريدا كاهلو: أشهر أعمال الفنان. أيقونات! فريدا كاهلو ستايل

فريدا كالو دي ريفيرا(الأسبانية. فريدا كاهلو دي ريفيرا)، أو ماجدالينا كارمن فريدا كاهلو كالديرون(الأسبانية. ماجدالينا كارمن فريدا كاهلو كالديرون ؛ كويواكان ، مكسيكو سيتي ، 6 يوليو - 13 يوليو) فنانة مكسيكية اشتهرت بصورها الذاتية.

كان للثقافة والفنون المكسيكية لشعوب أمريكا ما قبل الكولومبية تأثير ملحوظ على عملها. اسلوب فنيتوصف فريدا كاهلو أحيانًا بالفن الساذج أو الفن الشعبي. صنفها مؤسس السريالية ، أندريه بريتون ، على أنها سريالية.

كانت في حالة صحية سيئة طوال حياتها - لقد عانت من شلل الأطفال منذ سن السادسة ، وتعرضت أيضًا لحادث سير خطير عندما كانت مراهقة ، وبعد ذلك اضطرت إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية التي أثرت على حياتها بأكملها. في عام 1929 ، تزوجت من الفنان دييغو ريفيرا ، ودعمت مثله الحزب الشيوعي.

كليات يوتيوب

1 / 4

✪ فريدا كاهلو ، "فريدا و ديجو ريفيرا"، 1931

✪ فريدا كاهلو ، فنان مكسيكي(يخبر يوري سوكولوف)

✪ فريدا كاهلو هي فنانة مكسيكية من القرن العشرين. معرض الأعمال

^ فريدا كاهلو ودييجو ريفيرا. قصة حب.

ترجمات

نحن في المتحف فن معاصرسان فرانسيسكو ، وأمامنا صورة لفريدا كاهلو - "فريدا ودييجو ريفيرا" ، رسمت عام 1931. تشير هذه الصورة إلى الأعمال المبكرةفريدا كاهلو. كلاهما عاش في سان فرانسيسكو ، و هذه الصورةيمكن رؤيتها في هذا الموقع الرائع. لقد كانوا هنا منذ أن تمت دعوة دييغو لطلاء الجدران. بحلول ذلك الوقت ، كان بالفعل فنانًا مشهورًا في المكسيك ، وتمت دعوته للعمل في الولايات المتحدة. كان على وشك افتتاح معرضه الفردي في متحف الفن الحديث في نيويورك. وكما يبدو لي ، كان هذا هو المعرض الشخصي الثاني الذي أقيم في هذا المتحف. حق. تم تخصيص المعرض الأول لأعمال ماتيس. وكانت شركة غير عادية للغاية. بعد حوالي عام ، أراد آبي روكفلر ، الذي شارك بالطبع في تأسيس متحف الفن الحديث ، أن يقوم بيكاسو ثم ماتيس بإنشاء لوحة جدارية ضخمة في الردهة. كلاهما رفض ، وكان ريفيرا اختيارها. كانت هذه شركة غير عادية للغاية. لكن الأمر لا يتعلق بريفيرا. الأمر يتعلق بفريدا. نعم فعلا. بجانبه ، تبدو صغيرة جدًا وضعيفة وحنونة. يذهلني كيف أنها تنحني رأسها وتنظر إلينا ، ويبدو ممتلئ الجسم للغاية ، وبصره موجه إلينا مباشرة. أريد أن أقول إنها صورته بطريقة يمكننا من خلالها رؤية شخصيته الضخمة. وهي نفسها ، على عكسه ، تبدو وكأنها تطفو في الهواء. إنه متواضع جدًا. هذه هي حذائه الضخم. فستان الفتاة لا يلمس الأرض ، وهذا يعطيها بعض الخفة والتهوية. وأيضاً تُعطى بميل الرأس كما قلتم سابقاً. نعم فعلا. يمكننا أن نرى المنحنيات المتموجة في الوشاح الذي ترتديه الفتاة ، في عقدها ، في عقالها وفي الكشكشة على التنورة. تتناقض منحنياتها الأنثوية مع ضخامته. وفي كل الثياب التي ذكرتها هناك رمزية. في كل من بدلته وبدلتها. على الاطلاق. زيها هو انعكاس للتراث الثقافي المكسيكي. أنه يعكس تقاليد الفولكلورفي محاولة لإحيائها ، وتدل على فخر وأهمية هذا التراث الثقافي. هذه صورة مزدوجةعلى خلفية الفضاء الفارغ ، تعود أصوله أيضًا إلى التقاليد الفنية الاستعمارية للمكسيك. تم تصوير دييغو في قميص عمله تحت بدلته. وهذا مزيج مثير للاهتمام للغاية ، والذي يشير ، من ناحية ، إلى الانتماء إلى الطبقة العاملة ، ومن ناحية أخرى يتحدث عن جديتها. يأتي تقليدها التصويري من الرسامين المكسيكيين الذين رسموا ، في عشرينيات القرن الماضي ، جداريات وهم يحاولون البناء التقاليد الفنية، عن الثورة المكسيكية ، وخلق الفن للشعب. تم تصويره كعامل. ضربتني أيديهم. يبدو أن يدها تحوم فوق يده. كما لو كانت تطلق يده. من الغريب أنه يحمل لوحة وفرش في يديه ، رغم أن هذه هي رسوماتها. تعيش حياتها في الصورة وتنظر إلينا. يبدو لي أن هذه هي الطريقة التي تعبر بها الفنانة عن استقلاليتها. يقف دييغو بثبات على قدميه ولا يتحرك. يداه أمامنا وهو مفتوح أمامها. لكن ميل الرأس هذا يمنحه حركة معينة. وهي ترفع يدها فقط ، وتحني رأسها ، وبصرها موجه إلينا. انظر لأعلى ، سترى طائرًا طائرًا يحمل ملصقًا. ترجم موظفو المتحف هذا النقش إلى اللغة الإنجليزية ، ونصه: "هنا تراني ، فريدا كاهلو ، مع زوجي الحبيب ، دييغو ريفيرا. لقد قمت برسم هذه الصورة في مدينة رائعة مثل سان فرانسيسكو ، كاليفورنيا ، لصديقنا ألبرت بندر. كان ذلك في أبريل 1931 ". كان ألبرت بندر أحد مؤسسي متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث. ترجمات مجتمع Amara.org

سيرة شخصية

يعتقد الخبراء أن الأربعينيات من القرن الماضي كانت حقبة ذروة الفنانة ، وهي فترة أعمالها الأكثر إثارة وإثارة للنضج.

المعارض

عُرضت لوحة "الجذور" في عام 2005 في معرض لندن "تيت" ، وأصبح معرض كاهلو الشخصي في هذا المتحف من أكثر المعارض نجاحًا في تاريخ المعرض - حيث حضره حوالي 370 ألف شخص.

تكلفة اللوحات

يبقى الرقم القياسي لتكلفة لوحات كاهلو صورة ذاتية أخرى لعام 1929 ، بيعت في عام 2000 مقابل 4.9 مليون دولار (بتقدير أولي قدره 3 - 3.8 مليون دولار).

متحف البيت

تم بناء المنزل في كويواكان قبل ثلاث سنوات من ولادة فريدا على قطعة أرض صغيرة. جدران سميكة للواجهة الخارجية ، سقف مسطح ، طابق سكني واحد ، تصميم تكون فيه الغرف رائعة دائمًا ويفتح كل شيء فيه فناء، يكاد يكون مثالاً لمنزل على الطراز الاستعماري. كان يقف على بعد مبان قليلة فقط من ساحة المدينة المركزية. من الخارج ، بدا المنزل الواقع في زاوية شارع Londres وشارع Allende مثل الآخرين في Coyoacan ، وهي منطقة سكنية قديمة في الضواحي الجنوبية الغربية لمكسيكو سيتي. لمدة 30 عامًا ، لم يتغير مظهر المنزل. لكن دييغو وفريدا جعلا له ما نعرفه: منزل في منزل مهيمن أزرقبنوافذ طويلة مزخرفة ، مزينة بأسلوب أمريكي أصلي تقليدي ، منزل مليء بالعاطفة.

يحرس مدخل المنزل اثنان من عمالقة يهوذا ، ارتفاعهما عشرين قدمًا ، مصنوعان من الورق المعجن ، وهما يبدوان وكأنهما يدعوان بعضهما البعض إلى محادثة.

في الداخل ، توضع فرش وألواح فريدا على سطح المكتب كما لو أنها تركتها هناك. يحتوي سرير دييغو ريفيرا على قبعة ورداء العمل وحذاء ضخم. تحتوي غرفة النوم الزاوية الكبيرة على واجهة زجاجية. مكتوب فوقه: "ولدت فريدا كاهلو هنا في 7 يوليو 1910". ظهر النقش بعد أربع سنوات من وفاة الفنانة ، عندما تحول منزلها إلى متحف. لسوء الحظ ، النقش غير دقيق. كما تظهر شهادة ميلاد فريدا ، فقد ولدت في 6 يوليو 1907. لكن باختيارها شيئًا أكثر أهمية من الحقائق التافهة ، قررت أنها لم تولد في عام 1907 ، ولكن في عام 1910 ، العام الذي بدأت فيه الثورة المكسيكية. منذ أن كانت طفلة خلال العقد الثوري وعاشت وسط الفوضى والشوارع الملطخة بالدماء في مكسيكو سيتي ، قررت أنها ولدت مع هذه الثورة.

زينت جدران الفناء ذات اللون الأزرق والأحمر اللامع بنقش آخر: "عاش فريدا ودييجو في هذا المنزل من عام 1929 إلى عام 1954". إنه يعكس موقفًا عاطفيًا ومثاليًا تجاه الزواج يتعارض مرة أخرى مع الواقع. قبل رحلة دييغو وفريدا إلى الولايات المتحدة ، حيث أمضيا 4 سنوات (حتى عام 1934) ، كانا يعيشان في هذا المنزل بشكل لا يذكر. من عام 1934 إلى عام 1939 ، كانوا يعيشون في منزلين تم بناؤهما خصيصًا لهم في منطقة سان آنهيل السكنية. تبع ذلك فترات طويلة عندما لم يكن دييغو ، مفضلاً العيش بشكل مستقل في استوديو في سان آنهيل ، يعيش مع فريدا على الإطلاق ، ناهيك عن العام الذي انفصل فيه ريفيرا وطلقا وتزوجا مرة أخرى. كلا النقشين زخرفا بالواقع. مثل المتحف نفسه ، هم جزء من أسطورة فريدا.

تسويق الاسم

في بداية القرن الحادي والعشرين ، أنشأ رجل الأعمال الفنزويلي كارلوس دورادو مؤسسة فريدا كاهلو ، التي منحها أقارب الفنانة الكبيرة الحق في تسويق اسم فريدا. في غضون بضع سنوات ، ظهرت مجموعة من مستحضرات التجميل وعلامة التكيلا والأحذية الرياضية والمجوهرات والسيراميك والكورسيهات والملابس الداخلية ، بالإضافة إلى البيرة التي تحمل اسم فريدا كاهلو.

في الفن

تنعكس شخصية فريدا كاهلو المشرقة وغير العادية في أعمال الأدب والسينما.

إرث

تكريما لفريدا كاهلو في 26 سبتمبر 2007 ، تم تسمية الكويكب 27792 فريداكاهلو ، الذي اكتشفه إريك إلست في 20 فبراير 1993. في 30 أغسطس 2010 ، أصدر بنك المكسيك ورقة نقدية جديدة بقيمة 500 بيزو تظهر فريدا ولوحة عام 1949 على ظهرها. احتضان الحب للكون والأرض (المكسيك) وأنا ودييجو والسيد. زولوتل، وعلى وجهها كان يصور زوجها دييغو. في 6 يوليو 2010 ، في ذكرى عيد ميلاد فريدا ، تم إصدار رسم شعار مبتكر على شرفها.

في 21 مارس 2001 ، أصبحت فريدا أول امرأة مكسيكية تظهر على طابع أمريكي.

في عام 1994 ، أصدر عازف الجاز والملحن الأمريكي جيمس نيوتن ألبومًا مستوحى من Calo يسمى جناح فريدا كاهلوفي AudioQuest Music.

ملاحظاتتصحيح

1. كلارا - 2008.
2. الفنانين
3. قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت - 1995.
4. فريدا كاهلو (غير محدد) ... Smithsonian.com. تم الاسترجاع 18 فبراير ، 2008. أرشفة 17 أكتوبر 2012.(إنجليزي)
5. فريدا - الاسم الألمانيمن كلمة "سلام" (Friede / Frieden) ؛ توقف ذكر "E" في الاسم منذ حوالي عام 1935
6. هيريرا ، هايدن.سيرة فريدا كاهلو. - نيويورك: HarperCollins ، 1983. - ISBN 978-0-06-008589-6.(إنجليزي)
7. فريدا كاهلو بواسطة آدم جي كلاين
8. كاهلو ، فريدا // بيج الموسوعة الروسية... - 2008. - T. 12. - S. 545. - ISBN 978-5-85270-343-9.
9. لوزانو ، لويس مارتين (2007) ، ص .236 (بالإسبانية)
10. هايدن هيريرا: فريدا. السيرة الذاتية دي فريدا كاهلو.Übersetzt aus dem Englischen von Philippe Beaudoin. طبعات آن كاريير ، باريس 1996 ، ص 20.
11. لم يكن والد فريدا كاهلو يهوديًا بعد كل شيء
12. فريدا كاهلو (1907-1954) ، رسامة مكسيكية (غير محدد) . سيرة شخصية... تم الاسترجاع 19 فبراير ، 2013. أرشفة 14 أبريل 2013.
13. أندريا ، كيتنمان.فريدا كاهلو: الألم والعاطفة. - كولن: Benedikt Taschen Verlag GmbH ، 1993. - ص 3. - ISBN 3-8228-9636-5.
14. بدريس ، فالمانتاس (فبراير 2006). "العجز العصبي في حياة وعمل فريدا كاهلو". علم الأعصاب الأوروبي. 55 (1): 4-10. DOI: 10.1159 / 000091136. ISSN (مطبوع) ، ISSN 1421-9913 (عبر الإنترنت) 0014-3022 (مطبوع) ، ISSN 1421-9913 (عبر الإنترنت) تحقق من المعلمة | issn = (تعليمات اللغة الإنجليزية)... بميد ... استرجع في 2008-01-22. يتم استخدام المعلمة الموقوفة | الشهر = (

« السريالية مفاجأة سحرية عندما
تأكد من ذلك في خزانة الثيابتجد
القمصان ، وتجد أسدًا هناك.»

بمجرد أن صنفتها أندريه بريتون من بين السرياليين غير العاديين في عصرها ، فازت فريدا كاهلو بتقدير وحب الفنانين الآخرين. جسدت بمهارة سيرتها الذاتية الرائعة ، مصحوبة بالموت ، على قماش أبيض لحياة خيالية أخرى. أن تكون فنانًا لأحداث أيام حياتك يعني أن تكون مراقبًا شجاعًا لا يعرف كيف يبكي ، كاتبًا يتظاهر بأنه بطل تسخر منه الطبيعة ، وأخيراً مجرد كائن غريب في عينيه ، مفعم بالحيوية... كانت فريدا كاهلو هكذا دون أدنى شك. بنظرة مليئة بالنضال الحقيقي وخالية من الخوف ، غالبًا ما نظرت الفنانة إلى انعكاسها في مرآة موحلة ، ثم بموجة من فرشاتها أعادت خلق الشعور بالوحدة والمعاناة المختبئين في أعماق روحها. القماش الأبيض للقماش ليس مجرد أداة للرسم ، إنه يشبه القفص الذي سجنت فيه فريدا ألمها الذي لا يطاق بفقدانها ، وفقدانها الأبدي للصحة والحب والقوة ، والتخلص منها مرة واحدة وإلى الأبد ، مثل طفل ممل. على الرغم من أن لا ، ليس إلى الأبد ، ولكن فقط في الوقت الحاضر ... حتى طرقت مصيبة جديدة على أبواب منزلها المقفلة.

بإلقاء نظرة خاطفة على السيرة الذاتية الموجزة لهذه المرأة ، يخترق وجه الموت مسام الفرح والضحك. لسوء الحظ ، خلف الشكل الفخم لفريدا كاهلو ، كان ظل الباهت الباهت من المحنة يتراكم دائمًا. في بعض الأحيان كان الموت يخرق بمفرقعاته النارية ليخيفه ، وأحيانًا يبتسم ابتسامة عريضة ، ويشعر بنصره ، وأحيانًا يغطى بصره بأشجاره العظمية ، ويعد بنهاية مبكرة. ليس من المستغرب أن تنعكس موضوعات الألم والعذاب المؤلم وحتى عبادة الموت ، التي تثير الفنانة ، في أعمالها المبكرة واللاحقة.

وبما أن صدى هذا الموضوع موجود في كل مكان صورة اللوحةكاهلو ، دعونا ، على مسؤوليتنا ومخاطرنا ، خوفًا من الإصابة بأبخرة سامة ، نلمس الفن المؤلم ، الذي تثيره دائمًا الأحداث المحزنة التي قطعت ذات مرة حياة الفنان المكسيكي "قبل" و "بعد".

بدءا من بعيد

ولدت ماجدالينا كارمن فريدا كاهلو كالديرون في السادس من يوليو عام 1907 في بلدة كويوكان الصغيرة ، التي كانت آنذاك إحدى ضواحي مكسيكو سيتي السابقة ، وكانت الثالثة من بنات ماتيلدا وجيلميرو كاهلو الأربع. كانت والدة الفنانة من أصل مكسيكي لها أصداء هندية في أسلافها. كان والده يهوديًا من أصول ألمانية. عمل معظم حياته كمصور فوتوغرافيًا ، حيث كان يلتقط صورًا للعديد من المنشورات والمجلات. حب بناته بعاطفة وعدم حرمان أي منهن من انتباهه ، في النهاية ، أثر Gilmero بشكل خاص على تشكيل أذواق فريدا وموقفها ، الذي كان مصيرها أسوأ بكثير من مصير الأخوات الأخريات.

« أتذكر أنني كنت في الرابعة من عمري عندما كانت "الأيام العشرة المأساوية. رأيت بأم عيني معركة فلاحي زاباتا ضد كارانسيستس.»

كان بهذه الكلمات التي وصفها فنان المستقبل مذكرات شخصيةذكراه الأولى لديسينا تراجيكا ("عشرة أيام مأساوية"). كانت الفتاة تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما اندلعت ثورة حول طفولتها ، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأرواح. امتص وعي فريدا بقوة الروح الدموية للروح الثورية ، التي عاشت بها حياتها لاحقًا ، ورائحة الموت تغلغلت في كل شيء من خلال وعبر ، وأخذت من الفتاة بعض الإهمال الطفولي الطفولي.

عندما تبلغ فريدا السادسة من عمرها ، تؤثر المحنة الأولى بشكل مباشر على مصيرها. إنها مصابة بشلل الأطفال ، الذي يستنزف بلا رحمة ساقها اليمنى ، طريحة الفراش بوحشية. محرومة من فرصة اللعب والمرح مع بقية الأطفال في الفناء ، تتلقى فريدا أول صدمة نفسية لها والعديد من المجمعات. بعد مسار شديد من المرض ، وضع حياة الفتاة المستقبلية موضع شك ، بقيت ساقها اليمنى أرق من اليسرى ، ظهر الكرومات الذي لم يختف في أي مكان حتى نهاية أيامها. عندها فقط تعلمت كاهلو إخفاء عيبها الصغير تحت تنانيرها الطويلة.

في عام 1922 ، التحقت فريدا كاهلو من بين 35 فتاة من أصل ألفي طالب بالمدرسة الإعدادية الوطنية ، وتعتزم دراسة الطب في الجامعة في المستقبل. خلال هذه الفترة ، أعجبت دييجو ريفيرا ، الذي سيصبح يومًا ما زوجها وسيكون بمثابة محفز للعديد من الأزمات العقلية إلى جانب المعاناة الجسدية.

يصطدم

الأحداث غير السارة التي حدثت في الماضي ، كما اتضح ، كانت مجرد تحضير سهل للمحاكمات الأكثر صعوبة التي حلت بالفتاة الهشة.

في 17 سبتمبر 1925 ، استقلت فريدا كاهلو وصديقتها أليخاندرو جوميز أرياس ، بعد عودتها من المدرسة بعد المدرسة ، حافلة متجهة إلى كويوكان. أصبحت السيارة رمزًا محددًا. بعد فترة من المغادرة ، حدثت كارثة مروعة: اصطدمت الحافلة بترام ، وتوفي العديد من الأشخاص على الفور. تلقت فريدا العديد من الإصابات في جسدها بالكامل ، لدرجة أن الأطباء شككوا فيما إذا كانت الفتاة ستنجو وما إذا كانت ستتمكن من عيش حياة طبيعية وصحية في المستقبل. كان أسوأ توقع الموت... تم توقع الشيء الأكثر تفاؤلاً - ستتعافى ، لكنها لن تكون قادرة على المشي. هذه المرة ، لم يعد الموت يلعب الغميضة ، بل وقف فوق رأس سرير المستشفى ، ممسكًا في يديه كفنًا أسود لتغطية رأس المتوفى. لكن فريدا كاهلو نجت بسبب أمراض الطفولة. بالرغم من كل شيء. وقفت على قدميها مرة أخرى.

كان هذا الحدث المصيري في المستقبل بمثابة أرض خصبة للمناقشات الأولى حول موضوع الموت وتفسيرات صورته في لوحات فريدا.

بعد عام واحد فقط ، قامت فريدا بعمل رسم بقلم الرصاص ، ووصفته بأنه "حادث" (1926) ، حيث ترسم الكارثة. متجاهلاً المنظور ، يرسم كاهلو مشهدًا لتصادم حافلة في الزاوية العلوية بطريقة متفرقة. تتلاشى الخطوط ، وتفقد التوازن ، وبالتالي تذكر برك الدم ، لأن الرسم بالأبيض والأسود. تم تصوير الموتى فقط في صورة ظلية ، ولم يعد لديهم وجه. تشغيل المقدمةعلى نقالة للصليب الأحمر ، يرقد جسد فتاة مغلف بضمادة. فوقه تحوم وجهها ، تنظر حولها بتعبير عن القلق لما يحدث.

في هذا الرسم ، الذي لا يشبه حتى الآن أيًا من الأعمال المعروفة لدينا ، لا يكتسب الموت اكتمالًا ، الصورة الناتجة عن وعي فريدا. إنه يشعر نفسه فقط من خلال الشخص الروحي المحزن ، كما لو كان يحدد الخط الفاصل بين الحياة والموت.

هذا الرسم هو الدليل المصور الوحيد على ذلك الحادث. بعد أن نجت من ذلك مرة واحدة ، لم تلتفت الفنانة مرة أخرى إلى هذا الموضوع في أعمالها اللاحقة.

كمرجع

في 21 أغسطس 1929 ، تزوج فريدا كاهلو ورسام الجداريات دييغو ريفيرا ، المذكور أعلاه. في عام 1930 ، تعرضت فريدا لخسارة فادحة غيرت موقفها تجاه الحياة: الحمل الأول توقف بسبب الإجهاض. بعد تعرضها لإصابات في العمود الفقري والحوض أثناء الحادث ، يصعب على الفتاة حمل الطفل. في هذا الوقت ، يتلقى ريفيرا طلبات للعمل في الولايات المتحدة ، وبالفعل في نوفمبر زوجينينتقل إلى سان فرانسيسكو.

لا تعد بقية تفاصيل الحياة الاجتماعية لفنانين بارزين مثيرة للاهتمام بالنسبة لنا الآن ، لذلك دعونا ننتقل إلى الوقت الذي تتفتح فيه موضوعات الألم واليأس مرة أخرى بالقسوة على لوحات فريدا.

سرير طائر

في عام 1932 ، سافر فريدا ودييجو إلى ديترويت. تكتشف كاهلو ، بفرح الأم الحامل ، أنها حامل وتأمل بالطبع في نتيجة أفضل لحالتها. الخوف من أول حمل فاشل يجعل نفسه محسوسًا. لسوء الحظ ، يقرر القدر خلاف ذلك. في الرابع من يوليو من نفس العام ، تعرضت فريدا للإجهاض. يشخص الأطباء وفاة الطفل في الرحم ويلزم الإجهاض.

غارقة في البكاء والاكتئاب ، مستلقية على سرير المستشفى ، ترسم فريدا صورة تشبه الصور النذرية. يظهر الفنان قدرة مذهلة على الدمج حقائق السيرة الذاتيةحياتك وخيالك. لا يتم نقل الواقع كما يراه الكثيرون ، ولكن يتم نقله بواسطة آخر ، يتم تعديله بواسطة حواس الإدراك. لقد تم اختزال العالم الخارجي إلى أهم عناصره.

نرى في الصورة شخصية فريدا الصغيرة الضعيفة ، مستلقية على سرير ضخم في وسط سهل لا نهاية له. يبدو أن السرير يبدأ في التحرك في مساحة فارغة ، ويريد النزول من الأرض وحمل البطلة إليه عالم آخرحيث لا يوجد المزيد من الاختبارات المؤلمة للثبات. فريدا على وشك الموت ، ويمكن رؤية بقعة كبيرة من الدم البني الغامق تحت المنشعب ، وعيناها تذرف الدموع. ومرة أخرى ، إن لم يكن الأطباء ، كان من الممكن أن تموت فريدا. السهل يخلق إحساسًا بالوحدة والعجز ، مما يؤدي فقط إلى تفاقم الرغبة في الموت قريبًا. المشهد الصناعي ، الذي يصور في الخلفية في المسافة ، يعزز صورة الهجر والبرد والضياع واللامبالاة للأشخاص من الخارج.

يد فريدا ، كما لو كانت على مضض ، تحمل جلطة من الخيوط الحمراء ، تشبه الأوردة أو الشرايين. يتم ربط كل طرف من أطراف الخيط بعقدة حرة بجسم يحمله معنى محدد... في الزاوية اليمنى السفلية توجد عظام الحوض الهشة - سبب الحمل والإجهاض غير الناجح. التالي - زهرة ذابلة من اللون الأرجواني الفاتح. وكما هو معروف، نفسجيهو لون الموت لبعض الثقافات. في هذه الحالة ، يمكن أن يرمز إلى استنفاد الحياة وألوانها الباهتة ولمحات نادرة من السعادة. فقط الجسم المعدني الذي يشبه المحرك يبرز من الصف السفلي. على الأرجح ، إنه بمثابة مرساة تثبت السرير. فوق المركز هو جنين الطفل. عيناه مغمضتان - لقد مات. يتم طي الأرجل في وضع اللوتس. يوجد على اليمين في الصورة حلزون مصمم لتجسيد بطء الوقت وطوله ودورته الدورية. يوجد على اليسار تمثال لجذع بشري على حامل ، يوضح ، مثل الحوض ، عظام العمود الفقري التالفة ، والتي لا تسمح للأم أن تعيش حياة كاملة.

في المزاج العام للعمل ، هناك رغبة في التخلص من المعاناة التي يسببها الزمن والحياة. في الوقت الحالي ، يبدو أن فريدا ستتخلى عن هذه الخيوط الرقيقة وسيطير سريرها ببطء إلى عوالم أخرى ، وتحمله الرياح وحدها بعيدًا.

ومن المثير للاهتمام ، أنه في المستقبل ، سيتدلى أكثر من هيكل عظمي مكسيكي فوق سرير فريدا - وهو تذكير بوفاة الجميع. تذكار موري.

فقط بضع طلقات

في عام 1935 ، ابتكرت فريدا عملين فقط ، كان "بضع حقن فقط" يصدم المشاهد بشكل خاص بقسوته الدموية.

اللوحة هي صورة بصرية موازية لتقرير صحفي عن امرأة قتلها زوجها في نوبة من الغيرة.

مثل معظم أعمال فريدا كاهلو ، يجب عرض هذا العمل في ضوء الظروف الشخصية. عشية الفنان ، بترت عدة أصابع. كانت العلاقة مع ريفيرا خلال هذه الفترة صعبة ومربكة ، لذلك لم تجد فريدا ، بلا شك ، الراحة إلا من خلال رمزية لوحتها الخاصة.

ريفيرا ، التي كانت منذ زواجها على الدوام في علاقة جنسية مع عدد لا حصر له من الفتيات ، هذه المرة حملتها كريستينا شقيقة فريدا.

غادرت فريدا كاهلو ، التي تضررت بشدة من هذا الوضع ، منزل العائلة.

يمكن فهم اللوحة "بضع نقرات فقط" على أنها عقل الفنان. الجسد ، الذي يرقد مرة أخرى على السرير ، تم إعدامه منذ فترة طويلة بسلاح بارد - سكين. أرضية الغرفة بأكملها ملطخة بالدماء ، ويد المرأة مرفوعة بلا حول ولا قوة. يجب أن نفترض أن فريدا ، في شكل الشخصية الرئيسية ، جسدت موت روحها المكسورة ، التي لم تعد تريد محاربة زنا زوجها الفاسد. الإطار الذي تُغلف فيه اللوحة مطلى أيضاً بـ "قطرات" من الدم.

هذه واحدة من اللوحات القليلة التي يصور فيها الموت المعنى المباشردون الاختباء تحت طبقة الصور والرموز.

انتحار دوروثي هيل

في عام 1933 ، انتقل الزوجان إلى نيويورك ، حيث رسم ريفيرا لوحته الضخمة في مركز روكفلر. في عام 1938 ، طلبت كلير بوث لوسي ، ناشرة مجلة فانيتي فير للأزياء ، لوحة من فريدا كاهلو. انتهت صديقتها دوروثي هيل ، التي تعرفها فريدا أيضًا
معي في أكتوبر من نفس العام.

تتذكر كلير نفسها تسلسل الأحداث:

« بعد فترة وجيزة ، ذهبت إلى المعرض لحضور معرض للوحات فريدا كاهلو. كان المعرض نفسه مليئًا بالناس. شقت كاهلو طريقها عبر الحشد إلي وبدأت على الفور تتحدث عن انتحار دوروثي. لم يضيع الوقت ، عرض كاهلو أن يصنع صورة لدوروثي. لم أتحدث الإسبانية جيدًا بما يكفي لفهم ما تعنيه كلمة recuerdo. اعتقدت أن كاهلو سترسم صورة لدوروثي ، مشابهة لصورتها الذاتية (المخصصة لتروتسكي) التي اشتريتها في المكسيك. وفجأة اعتقدت أن صورة دوروثي ، التي رسمتها صديقة فنانة مشهورة ، قد تريد والدتها المسكينة. قلت ذلك ، وفكر كاهلو أيضًا. سألت عن السعر ، أعطت كاهلو السعر ، وقلت ، "أرسل لي صورة عندما تنتهي. ثم سأرسله إلى والدة دوروثي ".»

هكذا ظهرت لوحة "انتحار دوروثي هيل". هذا هو الترفيه حدث حقيقيفي أشكال صورة نذرية قديمة. ألقت دوروثي هيل بنفسها من نافذة شقتها. مثل التصوير الفوتوغرافي بفاصل زمني ، تلتقط فريدا كاهلو أوضاعًا مختلفة للجسم في الخريف ، والجثة نفسها ، بلا حياة بالفعل ، موضوعة في الأسفل في المقدمة. تم تحديد تاريخ الحدث بأحرف حمراء في النقش أدناه:

« في مدينة نيويورك ، في اليوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1938 ، في الساعة السادسة صباحًا ، انتحرت السيدة دوروثي هيل بإلقاء نفسها من النافذة. في ذكرى لها ، أنشأت فريدا كاهلو هذا retablo».

عشية الانتحار ، اضطرت الممثلة الفاشلة إلى العيش على كرم معارفها ، ودعت صديقاتها إلى منزلها ، معلنة أنها ذاهبة في رحلة طويلة وممتعة ، وكانت تقيم حفل وداع بهذه المناسبة.

مستوحاة من هذه القصة ، تعاملت فريدا ببراعة مع مهمتها ، لأنها ، على ما يبدو ، شعرت بصدى لشيء مألوف في هذا العمل المتوج. صحيح أن العميل لم يحب تفسير صورة صديقته. كلير بوث قالت لوسي عندما وضعت يديها انتهى العمل: "لم أكن لأمر بتصوير حتى العدو اللدود الدموي للغاية ، ناهيك عن صديقي التعيس".

النوم ، أو السرير

في عام 1940 ، تعاملت فريدا مع صحتها مع الدكتور إلويسر في سان فرانسيسكو. في نفس العام ، تزوج الفنان دييغو ريفيرا.

تعبت من الألم في الظهر والحوض والساق ، تلجأ فريدا كاهلو بشكل متزايد إلى دوافع اختفائها في الرسم. التأكيد هو صورة ملونة تسمى "النوم ، أو السرير".

يمثل التمثال الذي يرقد على مظلة السرير صورة يهوذا. عادة ما يتم تفجير مثل هذه الأرقام في شوارع المكسيك خلال عيد الفصح ، حيث يعتقد أن الخائن سيجد خلاصه بالانتحار.

تعتبر فريدا نفسها خائنة لحياتها ، وتصور جسدها نائمًا مرة أخرى. لكن وجهها لا يشوهه كآبة معاناة. إنه يشع بالهدوء والصفاء - وهو الشيء المفقود للغاية الحياة اليوميةفنان مكسيكي. مغطاة ببطانية صفراء ، رأسها بشعر متدفق مضفر بزهرة نبات الأرابيسك. عائمًا في السماء ، مغطى بالغيوم ، سينفجر يومًا ما ، وبعد ذلك ستأتي النهاية لكل شيء ثقيل وقابل للتلف ، وسيتم تنفيذ عمل نقاء - انتحار يتوق إليه.

التفكير في الموت

في عام 1943 ، تم تعيين فريدا كاهلو أستاذة في مدرسة الفنونلا إزميرالدا. لسوء الحظ ، بعد بضعة أشهر ، ولأسباب صحية ، أجبرت على التدريس في منزلها في Koyokan مسقط رأسها.

وفقًا للكثيرين ، كان هذا الحدث هو الذي دفع الفنان لكتابة صورة ذاتية "التفكير في الموت". لا يريد كاهلو البقاء محبوسًا في المنزل ، كما كان من قبل ، عندما كانت فريدا مريضة جدًا ، غالبًا ما يفكر كاهلو في الموت.

وفقًا للمعتقدات المكسيكية القديمة ، فإن الموت يعني في نفس الوقت حياة جديدةوالولادة ، وهو بالضبط ما كانت تفتقر إليه فريدا ، التي كانت تمر بالفعل. في هذه الصورة الذاتية ، يتم تقديم الموت على خلفية عامة مفصلة تتكون من الأشواك. يستعير هذا الرمز كاهلو من أساطير ما قبل الإسبان ، والتي من خلالها يشير إلى ولادة جديدة بعد الموت. لأن الموت هو الطريق إلى حياة أخرى.

فيفا لا فيدا

في عام 1950 ، خضعت فريدا لـ 7 عمليات جراحية في العمود الفقري. أمضت تسعة أشهر كاملة في سرير المستشفى ، والذي أصبح بالفعل سمة يومية من سمات الحياة. لم يكن هناك خيار - بقي الفنان كرسي متحرك... استمر القدر في تقديم هداياه المخادعة. قبل عام من وفاتها ، في عام 1953 ، بُترت ساقها اليمنى لوقف تطور الغرغرينا. في نفس الوقت ، في مكسيكو سيتي ، في وطنها ، افتتح المعرض الفردي الأول ، الذي امتص كل ثمار الألم.
والاختبارات. لم تستطع فريدا الحضور إلى الافتتاح ، وهي تعتمد على ذلك قوتها الخاصةأخذتها سيارة إسعاف إلى المدخل. كالعادة ، ظلت مبتهجة ، فالفنانة تمسك سيجارة بيد ، وكوبًا مع التيكيلا المفضلة لديها في اليد الأخرى.

كتبت فريدا كاهلو قبل أسبوع من وفاتها الصورة الأخيرة"حياه طويله الأجل." حياة ساكنة حية تعكس موقف فريدا من الحياة والموت. وعلى الرغم من الألم حتى في ساعة الموت اختار كاهلو الحياة.

توفيت فريدا كاهلو في المنزل الذي ولدت فيه ، عن عمر يناهز 47 عامًا.

بالطبع ، في الوصف أعلاه ، لم يتم تقديم جميع اللوحات واللوحات ، بطريقة أو بأخرى تتعلق بموضوع الموت ، للجمهور. هذا مجرد جزء صغير مما كتب. ولكن حتى بفضل اللوحات الست الموضحة هنا ، يمكنك الحصول على فكرة موجزة عن شخصية وحياة الفنانة المكسيكية الرائعة فريدا كاهلو ، التي حملت الألم والشجاعة على كتفيها ، والتي صعدت الحياة بشجاعة إلى الجلجلة.

اشتهرت الفنانة المكسيكية المتألقة فريدا كاهلو للجمهور بصورها الشخصية الرمزية وتصويرها للثقافات المكسيكية والأمريكية. اشتهرت كاهلو بشخصيتها القوية وذات الإرادة القوية ، فضلاً عن المشاعر الشيوعية ، وقد تركت علامة لا تمحى ليس فقط في المكسيك ، ولكن أيضًا في الرسم العالمي.

كان مصير الفنانة صعبًا: فطوال حياتها تقريبًا كانت تطاردها العديد من الأمراض والعمليات والعلاج غير الناجح. لذلك ، في سن السادسة ، كانت فريدا طريحة في الفراش بسبب شلل الأطفال ، ونتيجة لذلك أصبحت ساقها اليمنى أرق من يسارها وظلت الفتاة أعرج مدى الحياة. شجع الأب ابنته بكل طريقة ممكنة ، وإشراكها في رياضة الرجال في ذلك الوقت - السباحة وكرة القدم وحتى المصارعة. من نواح كثيرة ، ساعد هذا فريدا في تكوين شخصية شجاعة ثابتة.

كان حدث عام 1925 بمثابة نقطة تحول في مسيرة فريدا كفنانة. في 17 سبتمبر ، تعرضت لحادث مع زميلها الطالب وعشيقها أليخاندرو جوميز أرياس. نتيجة الاصطدام ، تم إدخال "فريدا" إلى مستشفى الصليب الأحمر لإصابتها بكسور عديدة في الحوض والتلال. أدت الإصابات الخطيرة إلى تعافي صعب ومؤلم. في هذا الوقت طلبت الدهانات وفرشاة: مرآة معلقة تحت مظلة السرير سمحت للفنانة برؤية نفسها وبدأت هي بطريقة إبداعيةمن الصور الذاتية.

فريدا كاهلو ودييجو ريفيرا

كواحدة من الطالبات القلائل في National مدرسة اعدادية، فريدا بالفعل خلال دراستها مغرمة بالخطاب السياسي. في سن أكثر نضجًا ، أصبحت عضوًا في الحزب الشيوعي المكسيكي ورابطة الشباب الشيوعي.

خلال دراستها ، التقت فريدا لأول مرة بدييجو ريفيرا ، فنان جدارية مشهور في ذلك الوقت. غالبًا ما شاهد كاهلو ريفيرا أثناء عمله على جدارية الخلق في قاعة المدرسة. تزعم بعض المصادر أن فريدا تحدثت بالفعل عن رغبتها في إنجاب طفل من رسام جدارية.

شجع ريفيرا عمل ابداعيفريدا ، ولكن اتحاد اثنين شخصيات مشرقةكان غير مستقر للغاية. في معظم الأوقات ، عاش دييغو وفريدا منفصلين ، واستقروا في منازل أو شقق في الحي. شعرت فريدا بالحزن بسبب خيانات زوجها العديدة ، ولا سيما أنها أصيبت بسبب علاقة دييغو بأختها الصغرى كريستينا. ردا على خيانة الأسرة ، قطعت كاهلو أقفالها السوداء الشهيرة والتقطت الأذى والألم الذي عانت منه في لوحة "الذاكرة (القلب)".

ومع ذلك ، كان للفنان الحسي والمتحمس أيضًا رومانسيات على الجانب. من بين عشاقها النحات الياباني الشهير إيسامو نوغوتشي ، واللاجئ الشيوعي ليف تروتسكي ، الذي لجأ إلى منزل فريدا الأزرق (كاسا أزول) في عام 1937. كانت كاهلو ثنائية الجنس ، لذا فإن علاقاتها الرومانسية مع النساء معروفة أيضًا ، على سبيل المثال ، مع فنانة البوب ​​الأمريكية جوزفين بيكر.

على الرغم من الخيانة والرومانسية على كلا الجانبين ، لم شمل فريدا ودييجو ، حتى بعد فراقهما عام 1939 ، وظلا زوجًا حتى وفاة الفنانة.

يتم تتبع خيانة زوجها وعدم القدرة على إنجاب طفل بوضوح في لوحات كاهلو. ترمز الأجنة والفواكه والزهور التي تم تصويرها في العديد من لوحات فريدا على وجه التحديد إلى عدم قدرتها على الإنجاب ، والذي كان سبب حالات الاكتئاب الشديدة التي تعاني منها. وهكذا ، فإن لوحة "مستشفى هنري فورد" تصور فنانة عارية ورموز عقمها - جنين ، زهرة ، مفاصل ورك تالفة ، متصلة بها بخيوط دموية تشبه الوريد. في معرض نيويورك عام 1938 ، قدمت هذه اللوحة تحت عنوان "الرغبة المفقودة".

ملامح الإبداع

يكمن تفرد لوحات فريدا في حقيقة أن جميع صورها الذاتية لا تقتصر على صورة ذات مظهر حصري. كل لوحة غنية بالتفاصيل من حياة الفنان: كل كائن مصور هو رمز. من المهم أيضًا كيف صورت فريدا الروابط بين الأشياء: بالنسبة للجزء الأكبر ، الوصلات عبارة عن أوعية دموية تغذي القلب.

تحتوي كل صورة ذاتية على مفاتيح لكشف معنى ما يتم تصويره: الفنانة نفسها تخيلت نفسها دائمًا جادة ، دون ظل ابتسامة على وجهها ، لكن مشاعرها يتم التعبير عنها من خلال منظور تصور الخلفية ، لوحة الألوانالأشياء المحيطة بفريدا.

بالفعل في عام 1932 ، يمكن رؤية المزيد من العناصر الرسومية والسريالية في عمل كاهلو. كانت فريدا نفسها غريبة عن السريالية بموضوعات بعيدة المنال ورائعة: عبّرت الفنانة عن معاناة حقيقية على لوحاتها. كان الارتباط بهذه الحركة رمزيًا إلى حد ما ، لأنه في لوحات فريدا يمكن للمرء أن يجد تأثير الحضارة ما قبل الكولومبية ، والدوافع والرموز المكسيكية الوطنية ، وكذلك موضوع الموت. في عام 1938 ، دفعها القدر ضد مؤسس السريالية ، أندريه بريتون ، حول لقاء مع فريدا نفسها على النحو التالي: "لم أفكر مطلقًا في أنني سريالية حتى أتى أندريه بريتون إلى المكسيك وأخبرني بذلك". قبل لقاء بريتون ، نادراً ما كان يُنظر إلى صور فريدا الذاتية على أنها شيء مميز ، لكن الشاعر الفرنسي رأى على لوحاته دوافع سرياليةمما سمح بتصوير مشاعر الفنانة وألمها الصامت. أدى هذا الاجتماع إلى معرض ناجح للوحات كاهلو في نيويورك.

في عام 1939 ، بعد طلاقها من دييغو ريفيرا ، كتبت فريدا واحدة من أكثر اللوحات نقاشًا - "تو فريدا". تصور اللوحة طبيعتين لشخص واحد. يرتدي فريدا واحد فستان أبيضالتي تظهر قطرات دم تسيل من قلبها الجريح ؛ فستان فريدا الثاني يتميز بألوان أكثر إشراقًا والقلب سليم. يتم توصيل كلا الفريدا بواسطة أوعية دموية تغذي القلوب المعروضة - وهي تقنية غالبًا ما يستخدمها الفنان للتعبير وجع القلب... فريدا بالملابس الوطنية المشرقة هي بالضبط " فريدا المكسيكيةالذي أحبه دييغو ، وصورة الفنان في العصر الفيكتوري فستان الزفافهي نسخة أوروبية من المرأة التي ألقاها دييغو. تمسك فريدا بيدها مؤكدة على وحدتها.

لوحات كاهلو محفورة في الذاكرة ليس فقط بالصور ، ولكن أيضًا بلوحة ألوان مشرقة وحيوية. في يومياتها ، حاولت فريدا بنفسها شرح الألوان المستخدمة في إنشاء لوحاتها. لذلك ، كان اللون الأخضر مرتبطًا بالخير ، ضوء دافئ، أرجواني أرجواني كان مرتبطًا بماضي الأزتك ، والأصفر يرمز إلى الجنون ، والخوف والمرض ، والأزرق يرمز إلى نقاء الحب والطاقة.

إرث فريدا

في عام 1951 ، وبعد أكثر من 30 عملية جراحية ، تمكن الفنان المكسور عقليًا وجسديًا من تحمل الألم فقط بفضل المسكنات. في ذلك الوقت كان من الصعب عليها الرسم كما كان من قبل ، واستخدمت فريدا الأدوية على قدم المساواة مع الكحول. أصبحت الصور التفصيلية سابقًا أكثر ضبابية ورسمت على عجل ودون الانتباه. نتيجة لتعاطي الكحول والانهيارات النفسية المتكررة ، أدت وفاة الفنانة عام 1954 إلى انتشار شائعات كثيرة عن الانتحار.

ولكن مع وفاة فريدا ، ازدادت شهرة الشهرة ، وأصبح منزلها المحبوب Blue House معرضًا متحفيًا للوحات لفنانين مكسيكيين. أعادت الحركة النسوية في السبعينيات أيضًا إحياء الاهتمام بشخصية الفنانة ، حيث اعتبر الكثيرون فريدا شخصية بارزة في الحركة النسائية. تحافظ سيرة فريدا كاهلو ، التي كتبها هايدن هيريرا ، وفيلم فريدا ، الذي تم تصويره في عام 2002 ، على هذا الاهتمام على قيد الحياة.

صور ذاتية لفريدا كاهلو

أكثر من نصف أعمال فريدا هي صور ذاتية. بدأت الرسم في سن 18 بعد تعرضها لحادث مروع. أصيب جسدها بأضرار بالغة: تضرر عمودها الفقري ، وكُسرت عظام الحوض وعظام الترقوة والأضلاع ، وكانت ساق واحدة فقط مصابة بأحد عشر كسرًا. كانت حياة فريدا ممتعة في الميزان ، لكن الفتاة الصغيرة كانت قادرة على الفوز ، وفي هذا ، الغريب بما فيه الكفاية ، ساعدها الرسم. حتى في عنبر المستشفى ، وضعوا أمامها مرآة كبيرة ورسمت فريدا نفسها.

في جميع الصور الذاتية تقريبًا ، صورت فريدا كاهلو نفسها على أنها جادة ، قاتمة ، كما لو كانت متجمدة وباردة بوجه صارم لا يمكن اختراقه ، لكن كل مشاعر الفنانة وتجاربها العاطفية يمكن الشعور بها في التفاصيل والأشكال المحيطة بها. تحتفظ كل لوحة بالمشاعر التي عاشتها فريدا في وقت معين. بمساعدة صورة ذاتية ، بدت وكأنها تحاول فهم نفسها ، لتكشف عن عالمها الداخلي ، وتحرر نفسها من المشاعر التي احتدمت بداخلها.

كان الفنان شخص مذهلمع قوة هائلةسوف ، الذي يحب الحياة ، يعرف كيف يفرح ويحب بلا حدود. جذبت الموقف الإيجابي تجاه العالم من حولها وروح الدعابة اللطيفة بشكل مدهش مجموعة متنوعة من الناس لها. أراد الكثيرون الدخول إلى "البيت الأزرق" بجدرانه النيلية ، لإعادة شحن التفاؤل الذي كانت تملكه الفتاة بالكامل.

وضعت فريدا كاهلو قوة شخصيتها ، وكل الألم العاطفي ، وألم الخسارة وقوة الإرادة الحقيقية ، في كل صورة ذاتية كتبتها ، ولم تبتسم في أي منها. تصور الفنانة نفسها دائمًا على أنها صارمة وجادة. تحملت فريدا خيانة زوجها المحبوب دييغو ريفيرا بشدة ومؤلمة. الصور الذاتية المكتوبة في ذلك الوقت مشبعة بالمعاناة والألم. ومع ذلك ، على الرغم من كل محاكمات القدر ، تمكن الفنان من ترك أكثر من مائتي لوحة ، كل واحدة منها فريدة من نوعها.

ملامح عمل الفنانة فريدا كاهلو:بالنسبة للجزء الأكبر ، تتحدث فريدا في أعمالها الرمزية عن نفسها - تجاربها وآلامها الجسدية والعقلية. جزء مثير للإعجاب من لوحاتها هو صور ذاتية ، وعادة ما تكون محاطة بالنباتات والحيوانات. بالإضافة إلى ذلك ، تشير فريدا غالبًا إلى موضوع المرض والموت.

اللوحات الشهيرة لفريدا كاهلو:"العمود المكسور" ، "اثنان فريدا" ، "مجرد خدوش قليلة! "،" النوم (السرير) "،" فريدا ودييجو ريفيرا "،" مستشفى هنري فورد "،" الجرح الغزال ".

المكسيكيون شعب غريب ، غير عادي للغاية. إنهم يرسمون ملابسهم ومنازلهم وحياتهم كلها بألوان سماوية ومشمسة ، ويتحدثون بعضًا من ملابسهم ، وخاصة الإسبانية الشغوفة ، ويخرجون أرواحهم بالأغاني. يعبدون سانتا مويرتا ("الموت المقدس") ، ويحولون العيد الوطني الرئيسي - يوم الموتى - إلى احتفال حقيقي بالحياة. في أي مكان آخر ، إن لم يكن هنا ، يمكن أن يولد شخص مثل فريدا كاهلو؟

فريدا هي واحدة من تلك الحالات النادرة في عالم الفن عندما ترجع شعبية الفنان إلى حد كبير إلى تاريخه الشخصي المأساوي ، مما دفع العمل الموهوب إلى الخلفية. طوال حياتها ، بدت وكأنها كانت تجري سباقًا مع الموت ، وهي الآن متخلفة عن الركب ، وتمضي قدمًا الآن ، وهي الآن تتشبث بشدة بالحياة ، وتحلم الآن "بالمغادرة وعدم العودة أبدًا". كما قد يبدو متناقضًا ، تبين أن الموت هو رفيق كاهلو الأكثر إخلاصًا طوال حياتها.

اللحظة الحاسمة

فيلهلم كاهلو ، بعد وصوله إلى المكسيك من ألمانيا ، غير اسمه إلى Guillermo الإسباني وتخلي عن اليهودية. أنجبت الزوجة الأولى ثلاث فتيات ، لكن الابنة الوسطى ماتت بعد الولادة بقليل ، والمرأة نفسها لم تنجو من الولادة الثالثة. تُرك غييرمو بمفرده مع طفلين وتزوج سريعًا مرة أخرى - من ماتيلدا كالديرون وغونزاليس. كان لدى الفتاة في ذلك الوقت أيضًا وقت لتحمل مأساة شخصية: انتحر خطيب ماتيلدا أمام عينيها. لاحقًا ، كتبت فريدا في مذكراتها أن والدتها لم تكن قادرة على التعافي تمامًا من هذه الخسارة الفادحة والوقوع في حب زوجها.

أنجبت ماتيلدا أربع فتيات من جيلرمو (ماتيلدا وأدريانا وفريدا وكريستينا) ، الابن الوحيدمات من التهاب رئوي بعد أيام قليلة من الولادة. ولدت ماجدالينا كارمن فريدا كالديرون في 6 يوليو 1907. بعد سنوات عديدة ، لن يبدو هذا التاريخ مهمًا بما يكفي لفريدا ، وستقوم "بتعديل" عيد ميلادها مع بداية الثورة المكسيكية - 7 يوليو 1910.

عندما كانت الفتاة في السادسة من عمرها ، بدأت عضلات ساقها اليمنى تؤلمها. على الرغم من جهود الأطباء وغيليرمو كاهلو ، الذي تولى بجدية النمو البدني لابنته ، جفف شلل الأطفال ساق الفتاة ، مما جعلها تعرج مدى الحياة. لكن المأساة الحقيقية كانت في المستقبل. سيظل لدى الفتاة الوقت لتكبر ، وتلتحق بمدرسة ألمانية مرموقة ، وتكتسب "عصابة" من الأصدقاء المخلصين ، وتقع في الحب لأول مرة وتبدأ في وضع خطط لمهنة طبية.

انهار كل شيء في 17 سبتمبر 1925 ، عندما اصطدم الترام بالحافلة التي كانت فريدا مسافرة من المدرسة. شك الأطباء في أن الفتاة ستنجو ، ناهيك عن البدء في المشي مرة أخرى: عظام الحوض المحطمة ، والعمود الفقري المكسور ، والعديد من الإصابات الأخرى أبقت فريدا طريحة الفراش لعدة أشهر وذكّرت نفسها طوال حياتها. ألم مستمر... في تلك اللحظة ، لفت الموت الانتباه إليها لأول مرة ، واقترب أكثر لإلقاء نظرة فاحصة ، وظل قريبًا طوال الوقت. في تلك اللحظة ، انتهت حياة فريدا. وبدأت واحدة مختلفة تمامًا.

ارقص مع الموت

الشيء الآخر الذي يميز لوحات فريدا هو عاطفتها العميقة. كل ما لا تستطيع التعبير عنه بالكلمات ، كل ما أجبرت على الصمت بشأنه ، تنتقل كاهلو إلى اللوحة. إنه يظهر دم المشاهد ، والألم ، وأحشاء الإنسان ، وحقيقة الحياة القبيحة. تشارك فريدا مشاعرها حول الخيانة المستمرة لزوجها - الفنان الشهير دييجو ريفيرا ("مجرد خدوش قليلة!" ، 1935) ، والمعاناة بسبب فقدان طفل آخر ("مستشفى هنري فورد" ، 1932) والألم المستمر بعد ذلك. إصابات وعمليات لا حصر لها (العمود المكسور ، 1944 ، بلا أمل ، 1945 ، الغزال المجروح ، 1946). وطوال حياته يكشف كاهلو عن روحه بلا رحمة ، حيث قام الأطباء مرارًا وتكرارًا بفتح جسدها المعذب ، ويظهر للمشاهد قلبه المنفتح ، الحساس والعزل ("تو فريدا" ، 1939).

وأخيرًا ، لم تكن فريدا لتكون فريدا إذا لم ترث الموقف المكسيكي تجاه الموت - بالطبع ، مع الاحترام ، ولكن في نفس الوقت بقدر لا بأس به من الفكاهة. جزء لا يتجزأ من الثقافة المكسيكية هو ما يسمى بـ "retablo" ، وهي صور بدائية على ألواح معدنية صغيرة ، تم رسمها في الامتنان للقديسين (دييغو وفريدا تم جمعهما مجموعة ضخمةمثل هذه الصور). على وجه الخصوص ، كان مع ريتابلو أن الموت بأشكال ومظاهر مختلفة هاجر إلى لوحات كاهلو. تقف منتصبة في ساحة في كويواكان بالقرب من منزل فريدا (شعب المكسيك ، 1938) ، نظارات واقية ذات تجاويف عيون فارغة من القناع تتوج جسد فتاة صغيرة في ثوب وردي (الفتاة ذات قناع الموت ، 1938 ) وتنتظر بابتسامة ساعة فوق سرير فريدا النائمة ("النوم (السرير)" ، 1940). هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ الفنانة من الخوف من أن يلهمها هذا الوجود الدائم غير المرئي.

فيفا لا فيدا!

شعرت فريدا بعدم الارتياح الشديد بعيدًا عن موطنها الأصلي المكسيك. لم تُعجبها نيويورك ولا باريس ، فقد عادت إلى منزلها الأزرق ، حيث ولدت وعاشت كل حياتها تقريبًا ، إلى دييغو. غادروا وعادوا ، تشاجروا وتصالحوا ، طلقوا وتزوجوا مرة أخرى ، وعاشوا في منازل مختلفة متصلة بجسر رفيع. في غضون ذلك ، تمت محاولة تجميع جسد فريدا ، المنهار إلى أشلاء ، بمساعدة الكورسيهات المعدنية ، والعديد من العمليات والأدوية.

أقيم المعرض الفردي الأول لفريدا كاهلو في المكسيك فقط في عام 1953. بحلول ذلك الوقت ، كان الفنان طريح الفراش وتحت تأثير المسكنات القوية والكحول باستمرار. لكن هذا حدث مهمفي حياتها لا يمكن أن تفوتها بأي شكل من الأشكال. أثناء افتتاح المعرض ، تم إحضار فريدا إلى معرض الفن الحديث على نقالة ووضعت على سرير في وسط القاعة.

في السنوات الأخيرة ، أصبح من الصعب على كاهلو الرسم بشكل متزايد. عادت إلى حيث بدأت - رسمت حياة ثابتة بينما كانت مستلقية على السرير. يعتبر آخر عمل لفريدا هو لوحة "فيفا لا فيدا! البطيخ "(1954) ، ومع ذلك ، إذا حكمنا من خلال الخطوط الواضحة والضربات الواضحة ، فقد تمت كتابته قبل ذلك بوقت طويل. كانت اللمسة الأخيرة عبارة عن نقش باللون الأحمر الدموي ، كما لو كان محفورًا في لب البطيخ الناضج. "فيفا لا فيدا!" - "حياه طويله الأجل!" ماذا أيضًا ، إن لم يكن هذا التحدي الجريء ، يمكن أن تكتبه فريدا كاهلو ، وهي تنظر بالفعل في عيون الموت؟

الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو معروفة حتى لمن هم بعيدين عن عالم الرسم. ومع ذلك ، فإن قلة من الناس على دراية بمخططات لوحاتها وتاريخ إنشائها. نقوم بتصحيح هذا الخطأ بنشر مادة عن اللوحات الفنية الشهيرة للفنان.

صور ذاتية

في مرحلة الطفولة والمراهقة ، واجهت فريدا مشاكل صحية خطيرة. في سن السادسة ، أصيبت بشلل الأطفال ، وبعد 12 عامًا تعرضت لحادث نتيجة لذلك وقت طويلتبين أنها طريحة الفراش. تجسدت الوحدة القسرية والموهبة الفطرية للفنان في العديد من اللوحات التي صورت فريدا نفسها عليها.

في التراث الإبداعي لفريدا كاهلو هناك معظم الصور الذاتية. أوضحت الفنانة نفسها هذه الحقيقة من خلال حقيقة أنها تعرف نفسها وحالاتها بشكل أفضل ، خاصة وأنك ستدرس عالمك الداخلي والخارجي بأدق التفاصيل.

في الصور الذاتية ، يكون لوجه فريدا دائمًا نفس التعبير المدروس والجاد: لا يمكنك قراءة أي علامات واضحة للعواطف والمشاعر عليه. لكن دائمًا ما يتم إعطاء عمق التجارب العاطفية من خلال مظهر المرأة.

مستشفى هنري فورد ، 1932

في عام 1929 ، تزوجت فريدا من الفنان دييغو ريفيرا. بعد رحيل العروسين إلى الولايات المتحدة ، كان كاهلو في حالة حمل أكثر من مرة. لكن في كل مرة تفقد فيها امرأة طفلها بسبب صدمات سابقة عانت منها في شبابها. ونقلت الفنانة معاناتها وانحطاطها العاطفي على قماش "مستشفى هنري فورد". تصور اللوحة امرأة تبكي على سرير مبلل بالدماء ، محاطة بعناصر رمزية: حلزون ، جنين ، نموذج تشريحي وردي لمقعد أنثى ، وسحلبية أرجوانية.

صورة ذاتية على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ، 1932

تصور كاهلو نفسها في وسط اللوحة ، وهي تقف على حدود المكسيك والولايات المتحدة ، حيث نقلت ارتباكها وانفصالها عن الواقع. بطلة الصورة منقسمة بين العالم التكنولوجي لأمريكا والحيوية الطبيعية الكامنة في المكسيك.

اليسار و الجزء الصحيحاللوحات عبارة عن مزيج متباين: الدخان المنبعث من مداخن العمالقة الصناعيين والسحب الصافية الساطعة والمعدات الكهربائية والنباتات المورقة.

صورة شخصية "إطار" ، 1937

أول عمل للفنان حصل عليه متحف اللوفر بعد معرض ناجحفريدا كاهلو في باريس. الجمال الجذاب لامرأة مكسيكية ، وجه هادئ متأمل محاط بنمط من الطيور والزهور ، ومجموعة متنوعة من الألوان - يعتبر تكوين هذه اللوحة القماشية من أكثرها انسجامًا وتميزًا في تراث الفنان الإبداعي بأكمله.

اثنان فريدا ، 1939

تعكس اللوحة التي رسمتها الفنانة بعد طلاقها من زوجها دييغو ريفيرا الحالة الداخلية للمرأة بعد انفصالها عن حبيبها. تصور اللوحة جوهرتين للفنان: فريدا المكسيكية مع ميدالية وصورة لزوجها وفريدا أوروبية جديدة من الدانتيل الأبيض. ترتبط قلوب المرأتين عن طريق شريان ، لكن الأنا الأخرى للفنانة الأوروبية تعاني من فقدان الدم: مع فقدان أحد أفراد أسرته ، تفقد المرأة جزءًا من نفسها. لولا المشبك الجراحي في يد فريدا ، فمن المحتمل أن تكون المرأة قد نزفت حتى الموت.

العمود المكسور ، 1944

في عام 1944 ، تدهورت حالة الفنان الصحية بشكل حاد. دروس الرسم التي قدمتها فريدا في مدرسة الرسم والنحت ، هي الآن تدرس فقط في المنزل. بالإضافة إلى ذلك ، يوصي الأطباء بارتداء مشد فولاذي.

في اللوحة Broken Column ، تصور الفنانة جسدها مكسورًا إلى نصفين. الدعم الوحيد الذي يساعدها على البقاء في وضع الوقوف هو مشد فولاذي بأشرطة. وجه المرأة وجسدها مثقوب بالأظافر وفخذيها ملفوفان بكفن أبيض - هذه العناصر هي رموز الاستشهاد والمعاناة.